امة اقرا لا تقرا

بعد حرب يونيو حزيران 1967 سأل الصحفيون وزير الحرب الصهيوني آنذاك ( موشي ديان ) : كيف غامرت بنشر خطة الحرب قبل وقوعها ؟
فأجاب في غرور :
لأن العرب لا يقرأون.. !
عجب..



تكشف أحدث الاحصاءات… أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، والإسرائيلي 40 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ 80 شخصاً يقرؤون كتاباً [واحداً] في السنة». وطبعا هذا متوسط الاحصاءات..

بعبارة أخرى، وحسب لغة الأرقام:

· 80 عربياً يقرؤون كتاباً واحداً

· أوربي واحد يقرأ 35 كتاباً.

· إسرائيلي واحد يقرأ 40 كتاباً



الحصيلة:

ـ ثقافة أوروبي واحد = ثقافة 2800 عربي

ـ ثقافة إسرائيلي واحد = ثقافة 3200 عربي
!!!



70 % من العرب لا يقرأون لأنهم أميون..
والمتعلمون توقف معظمهم عن القرآءة منذ أن هجروا مقاعد الدراسة..!


إن عدد الكتب التي تصدر في إسرائيل اكثر من عدد الكتب التي تصدر في 22 بلدا عربيا..!

أما إحصاءات اليونسكو فتشير إلى ان المواطن العربي يقرأ6 دقائق في السنة..
ويصدر كتاب لكل 350 ألف مواطن عربي بينما يصدر كتاب لكل 15 ألف مواطن في أوروبا..
وتستهلك كل دور النشر العربية من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي دار باليمار.. !
إخوتي وأخواتي..
إنها حقا إحصاءيات مخيفة جدا..
ومخجلة .. فكيف تكون أمة إقرأ لا تقرأ..؟
وكيف سنتقدم إن لم نغير واقعنا ..؟

::
::


" العرب لا يقرؤون" تهمة قديمة.. لكن فيها من الصحة الكثير..
فمن حالنا المؤسف أن أمة إقرأ لا تقرأ..!
حقيقة مرة.. آن الأوان لتغييرها..

قد يبرر البعض عدم القرآءة بأنه لا يحب القرآءة..
لكن هذا عذر أقبح من ذنب..!

فالقرآءة ليست مجرد هواية يمارسها البعض بقدر ما هي شيء أساسي يجب على الجميع القيام به..

*************

فكل إنسان تتعدد احتياجاته بين الإحتياجات الروحية والعقلية والنفسية والجسدية والعاطفية..
واحتياجاتنا العقلية نسدها بالمعرفة.. لأنه كما قيل:
العلم مفتاحه المعرفة.. والمعرفة مفتاحها القرآءة..!
*
*
*
وللأسف.. فقد هجرنا الكتب كثيرا.. وهذا من أهم أسباب تخلفنا..
لأننا لو رأينا الغرب وحبهم للقرآءة لعلمنا سر تقدمهم..
فهم يقرأون في كل وقت.. وكل زمان.. والكتب لا تكاد تفارقهم..
أتذكر مقولة الدكتور عائض القرني حينما قال :
إذا ركبت مع أوروبي وجدته منغمسا يقرأ كتاب.. وإذا ركبت مع عربي وجدته يبصبص كالذئب العاوي..!
وضع مخجل.. أمة إقرأ لا تقرأ..!
فالغرب يقرأون قبل الإنجاب.. يقرأون عن تربية الأطفال.. يقرأون عن الطعام.. يقرأون قبل الرياضة وووووووو
تجدهم يقرأون لأطفالهم قصة المساء.. ويزرعون في أطفالهم حب القرآءة..

***
أتمنى أن تعود أمة إقرأ لمكانها الصحيح.. وتعود لتقرأ..
فأمة أول كلمة في كتابها " إقرأ" هي حرية بأن تقرأ وتقرأ وتقرأ..

ومن هنا ندعوكم من خلال صناع الحياة أن نقرأ..
لكي ننهض بأمتنا..
فلنبدأ من اليوم بالعزيمة الجادة على القرآءة..
لكي نعود امة إقرأ من جديد..

سنجتمع في هذه الحملة المباركة كل أسبوع لقرآءة كتاب نحدده..
فمن يستعد للمشاركة؟