ذكريات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوجي لا يهمه إلا راتبي

اذهب الى الأسفل

 زوجي لا يهمه إلا راتبي Empty زوجي لا يهمه إلا راتبي

مُساهمة  ???? الإثنين يناير 31, 2011 9:52 am


أنا زوجة وأم لطفل، أعمل بالقطاع الخاص وكذلك زوجي، منذ ارتباطي بزوجي وأنا أشعر أنه لا يهمه سوى راتبي، ولا شيء آخر، حيث أنه قد يعيش معي في خصام طيلة أيام الشهر، لكنه يصبح إنسانا آخر مع حلول موعد تسلم راتبي، وقد اتفقنا خلال الأشهر الأخيرة على نظام مالي نسير به حياتنا تجنبا للمشاكل من جهتي وحفاظا على أسرتي من التشتت، أما هو فلا ينفك يتحدث عن أنه لولا أن ''الزمان صعب''، وأننا مهددين في وظائفنا بحكم عملنا في القطاع الخاص مما يستوجب الادخار للمستقبل، لما أخذ مني فلسا واحدا، لذلك فقد اتفقت معه على أضع بين يديه كل راتبي، على أن نحتفظ براتبه في البنك، ورواتبنا تقريبا متساوية، لكن المشكلة أنه يرفض أن يسلمني ورقة أو وصلا أو أي شيء يثبت مشاركتي له في الرصيد المالي الذي نجمعه طيلة هاته السنوات، كما أنه يغضب ويقاطعني بالأيام إذا طلبت منه أن أفتح رصيدا بنكيا باسمي، على أن أساعده بجزء من راتبي، كما أنه يغضب إذا أضفت شيئا للبيت، أو ساعدت أحدا من أفراد أسرتي يمر بأزمة مالية، ولا أعلم لحد الآن كيف استطاع أن يجعلني لديه ''خماسة'' بمعنى أن أعمل وأسلمه راتبي كله ويدخر راتبه هو في البنك باسمه وكل ما ''يخسره'' علي مواعظ في وجوب الثقة بين الزوجين وأن ما يفعله لمصلحة الأسرة والأولاد، أنا لا أنكر أنني أثق فيه، لكن هذه المعاملة تشعرني بأنني جارية أعمل طيلة الشهر دون أن يكون لدي حق التصرف في راتبي الذي هو حقي، وحتى إذا ما أردت مساعدة والدي فإنني أساعدهما سرا، فهل هذه هي القوامة التي تحدث عنها الإسلام؟ أم هذه ضريبة خروج المرأة إلى العمل؟ أم ثمن رغبة المرأة في الحفاظ على بيضة الأسرة؟ وهل من حقه أن يحملني توابع الزمن وتقلبات الدهر دون أن أملك حق التصرف في مالي رغم أن الإسلام لم يفرض علي ذلك؟ كيف أتصرف بعدما أصبح الشعور بأنه يستغلني المسيطر على نفسي وجوارحي وقلبي.

سعاد ـ فاس

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 زوجي لا يهمه إلا راتبي Empty رد: زوجي لا يهمه إلا راتبي

مُساهمة  ???? الإثنين يناير 31, 2011 10:51 am


أختي سعاد، أحيي فيك صراحتك أثناء طرح هذا الإشكال، إن المسألة المالية في الأسرة خاصة إذا كانت المرأة لها دخل معين، جد حساسة، وتطرح إشكالات عديدة للكثير من الأسر، لذلك فهي تحتاج إلى ضبط واتفاق منذ البداية، والأمر هذا لا علاقة له بالثقة المتبادلة بينكما. ولذلك فالله سبحانه وتعالى قال في سورة البقرة {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه}، والخطاب هنا للذين آمنوا، والكتابة المقصودة في الآية هي لحفظ الحقوق، فالاتفاق الذي اتفقتيه مع زوجك على أن تنفقي راتبك كله على الأسرة ويحتفظ هو براتبه في البنك للادخار هو الذي أدى بك إلى كل المشاكل التي تعانين منها الآن، فالشرع والقانون يكفل لك حق التصرف في مالك كيفما شئت، ولا حق لزوجك في مالك أبدا إلا برضاك ورغبتك، ولك أن تصرفي من هذا المال في بيتك أو تعطي شيئا منه لأسرتك أو تشتري أو تبيعي فذاك شأنك الخاص، ولا دخل لزوجك فيه أبدا.


أن تساعدي زوجك ماليا في الأسرة فهذا أمر مرغوب خاصة إذا كانت الأسرة في أمس الحاجة لهذه المساعدة، وهذا الحال تعيشه جميع الأسر ذات الدخل المحدود، فإنفاقك في بيتك يعتبر صدقة وفي أولى القربى والذي يجمعكما أكبر بكثير من دراهم معدودات.


وحتى إذا كنت تثقين في زوجك وقدر الله ومات فإن حقوقك ستضيع، لذلك أقترح عليك أن تجلسي مع زوجك واتفقا من جديد حول هذا الأمر على أن يصرف كل واحد منكما قدرا من دخله ويحتفظ كل واحد منكما بالباقي من راتبه في حساب خاص به حفظا لحقوق كل واحد منكما. وله أن يدخر هذا الباقي لصالح الأسرة والأولاد لأن هذه مسؤوليته وهذا عين القوامة. ولك أن تتصرفي في الباقي من راتبك، ادخريه أو اعطيه لأسرتك فلا حق لزوجك مطلقا في ذلك. أما أن تضعي كل راتبك أو يقاطعك الشهر كله فهذا أمر غير سليم أبدا. أو تضعي راتبك بين يديه كله رغبة في استمرار هذه الأسرة فهذا وضع هش تقوم عليه هذه الأسرة يجب أن يعاد فيه النظر، إن المسألة المالية في الأسرة يجب أن يطبعها الوضوح والصراحة لكي تستمر وتستقر.



????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى